الرجاء الانتظار


المركز الأكاديمي
للمؤتمرات والنشر العلمي

Articles Details

عنوان المقالة: مفهوم التدريب

التدريب هو عملية تهدف بشكل أساسي إلى اكتساب الخبرات والمعارف التي يحتاجها الإنسان، والحصول على المعلومات والبيانات التي تنقصه، والاتجاهات الصالحة للسلطة والعمل، والمهارات الملائمة والأنماط السلوكية، إضافة إلى العادات اللازمة والضرورية لزيادة معدل كفاءته في الأداء، كما يمكن تعريفه أيضاً بأنه عملية مستمرة ومنتظمة خلال حياة الأفراد، وتهدف بشكل أساسي إلى تحفيز قدرات الأفراد على تحقيق درجة عالية في النمو المهني والأداء، وذلك من خلال إكسابهم المهارات والمعلومات المرتبطة بمجال تخصصهم أو عملهم.

إن التدريب كلمة مشتقة من كلمة درب، والدرب هو الطريق، فإن ذلك يعني وضع الأفـراد والجماعات المستهدفة على الطريق السليم كي يسيروا فيـه ويتعـودوا عليـه. ويعرف التدريب اصطلاحا بأنه نشاط مخطط له يهدف لتنمية القدرات والمهارات الفنية والسلوكية والإدارية لأفراد العاملين لتمكينهم من أداء فعال ومثمر يؤدي لبلوغ أهدافهم الشخصية وأهداف المنظمة بأعلى كفاءة ممكنة.

يشكل التدريب أهمية كبيرة للأفراد، سواء كانوا من الباحثين عن عمل، أو كانوا من العاملين في القطاع العام أو الخاص، أو كانوا يملكون عملا مستقلا، حيث يساعد التدريب علـى تحسـين وتطـوير كفـاءات وقـدرات الأفـراد، كما يساهم في تطوير مهارات الاتصال بين الأفراد. كما يساعد الأفراد في تحسين قراراتهم وحل مشاكلهم في العمل، ويساعد في تحفيز العمال على تطوير أدائهم، ويسمح التدريب بالتقليل من نقاط الضعف لدى الأفراد ويوفر لهم الفرص للترقية والتطوير، علاوة على أن التــدريب يسمح بتخفــيض معــدل حــوادث العمــل ورفــع درجــة الــروح المعنويــة لــدى العــاملين.

ولا تنعكس آثار التدريب على الأفراد خاصة، بل على أداء وإنتاجية المؤسسة التي تعنى بتدريب وتطوير كفاءات وقدرات ومهارات العاملين فيها، وتتمثل هذه الأهمية في زيادة الإنتاجية والأداء التنظيمي، وربط أهداف العاملين بأهداف المؤسسة. ويساهم التدريب في انفتاح المؤسسة على العالم الخارجي، وذلك مـن خـلال مواكبتهـا للتطـورات والتغـيرات البيئية الخارجية، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو تكنولوجية، ويساهم التدريب في تجديد وإثراء المعلومات التي تحتاجها المؤسسة لصياغة أهدافها وتنفيذ سياستها، ويـؤدي التـدريب إلى توضـيح السياسـات العامـة للمؤسسـة، وبنـاء قاعـدة فعالـة للاتصـالات والاسـتثمارات.

يأخذ التدريب الذي يمكن أن يوفر المهارات اللازمة لسوق العمل صورا متعددة، فمثلا يمكن أن تكون هناك برامج تدريبية خاصة بفئة الشباب والشابات الذين لم يلتحقوا بالتعليم مع تهيئة فرص عمل معينة لمن يتمكن منهم من إتقان تلك المهارات المطلوبة. ويمكن أن تكون هناك برامج تدريبية خاصة للشباب والشابات الذين مازالوا في مرحلة التعليم، سواء من خلال تقسيم المناهج الدراسية إلى مناهج نظرية وأخرى تطبيقية، حيث أن من شأن تلك التوليفة التعليمية أن تزود الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لدخول سوق العمل مستقبلا دون المزيد من العناء. ويمكن أيضا توفير برامج تدريبية مكثفة للشباب والشابات الذين أنهوا دراستهم ويستعدون للدخول إلى سوق العمل. ويمكن توفير برامج تدريبية إضافية للشباب والشابات الذين تمكنوا من الحصول على عمل ولكنهم لا يمتلكون المهارات اللازمة للاستمرار في عملهم.

يفسر مفهوم التدريب بكونه مرحلة تعديل إيجابية في بعض الاتجاهات المخصصة في السلوكيات المهنية أو الوظيفية للمتدرب، وذلك بهدف جمع المعرفة والخبرة التي تلزمه من أجل تعويض النقص في أحد هذه السلوكيات لديه وتمكنه من أداء العمل الذي يسعى لفه بسرعة دقة ومهارة عالية، وهناك أيضا تفسير آخر لمفهوم التدريب والذي يفسر التدريب بكونه محاولات لتغيير سلوكيات المتدربين وذلك لإكسابهم طرق وأساليب جديدة في تأدية عمل معين، مما يجعلهم يتبعون نمطا جديدا من العمل بعد التدريب مختلفا عما قبله.


إسم كاتب المقالة : د. هاني جرجس عياد - جامعة سليمان الدولية.







المُنظِمون و الرُعاة

اضغط هنا للانضمام الى رعاة المركز الأكاديمي للمؤتمرات والنشر العلمي


Scientific Institute Advanced Training and Studies Asian Scientific Research and Development Forum OPEI جامعة القرآن الكريم وتاصيل العلوم ود مدني الجزيرة university of tikeit مركز البحوث والدراسات الاسلامية الجامعة العراقية بغداد كلية التربية للبنات الجامعة العراقية مركز البحوث الهندسية وتقنية المعلومات The University of Tobruk مركز البحوث والدراسات العلمية جامعة واسط جامعة النجم الساطع - ليبيا الجامعة الأمريكية العالمية بالصومال Us interglobal university جامعة سليمان الدولية

إحصائيات الموقع


95
عدد المؤتمرات
61
عدد الدورات التدريبية
21
عدد الورش الدولية
26081
جميع المشاركين
374187
عدد الزوار