مقدمة
تؤدي وسائل الاتصال وبرمج
التواصل اليوم دوراً حيوياً في تشكل الواقع المجتمعي؛ وبينما يقوم بعضها بدور
إيجابي يتمثل في نشر وترسيخ القيم الاجتماعية النبيلة وتعزيز الثقافات الإيجابية،
يقوم بعضها الآخر بدور معاكس تماماً، حيث يوجه الرأي العام نحو مهالك أخلاقية
واجتماعية واقتصادية.
لقد كان وسيبقى للإعلام الدور
الأبرز في تكوين المجتمعات فكرياً وثقافياً وتوجيهها نحو المسارات التي تضمن لها
حياة آمنة مستقرة، وكلما كان للإعلام الهادف والفن الملتزم دوراً أكبر في بناء
المجتمع كلما تقلص دور الوسائل الإعلامية التي لا يشغلها سوى الكسب المادي أو خدمة
أهداف جهات خارجية.
هنا تظهر أهمية اشتغال الخبراء
والباحثين في بناء منظومات وبرامج علمية رصينة قادرة على إدارة الصراع وتوجيه
الإعلام الملتزم بالقيم الإنسانية والاجتماعية السامية وتدعمه بهدف تقديم أداء
أفضل، وبحث سبل توظيف البرامج والتقنيات والبيانات والأدبيات لتحقيق هذه الغاية التي
تزيد الأزمات العالمية من الحاجة إليها يوماً بعد يوم؛ وتظهر للعيان مخاطر الإعلام
الهادم للقيم والأخلاق والتي تتعاظم في وقت الأزمات، هنا تجدر الإشارة إلى أن
تحقيق المشاركة المجتمعية في توظيف الإعلام ودعمه تُعد من أمضى سُبل بناء صروح
إعلامية تكون جزءاً من المجتمع تعبر عن قيمه وتطلعاته وتسهم في تنميته وتزيد من
وعيه؛ وفي ذات الوقت يكون المجتمع سندها الأقوى أمام الإعلام السلبي وإفرازاته
الخطيرة على الفرد والمجتمع.
الأهداف
- توجيه الإعلام لخدمة المجتمعات الإنسانية باحترافية أعلى من المستوى السائد نظراً لتزايد التحديات التي تواجهها في ظل الأزمات العالمية.
- تحديد وتفعيل ضوابط الاتصالات الحديثة وبحث آليات توظيفها لتحقيق التنمية والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
- دراسة دور الإعلام واستراتيجيات الاتصال والتواصل في تخفيف آثار الأزمات العالمية الاقتصادية منها والصحية والثقافية.
- تعزيز دور المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة المخاطر الناجمة عن سوء استخدام الوسائل الإعلامية والبرامج الاجتماعية.
- ترسيخ الثقافات والقيم الاجتماعية الفاضلة عبر توظيف برامج الاتصال والتواصل والتقنيات الرقمية الحديثة.
المحاور
- دراسة أُطر العمل والأنظمة والاستراتيجيات المبتكرة لإدارة الإعلام والإعلام الجديد بهدف الحد من نشر خطاب الكراهية والتطرف والإسلام فوبيا.
- الآليات والبرامج الخاصة ببناء الشراكات الفاعلة لتعزيز دور الإعلام والبرامج الاجتماعية في بناء المجتمع.
- أهمية إرساء قواعد علمية لاستراتيجية دولية فاعلة للأمن الإلكتروني بغية توفير بيئة رقمية آمنة تتماشى وثقافة المجتمعات الإنسانية المستقرة.
- ربط الخدمات العامة والمنافع الاجتماعية بعملية التطوير والتثقيف وتقديم ما أمكن منها على شكل مكافئات وحوافز وفق آليات مبسطة وواضحة.
- التناغم مع التقنية العالمية في أنظمة التعامل مع الفضاء الإلكتروني مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين من الانتهاك واحترام حرياتهم الشخصية.
- تحديد وسائل المشاركة الدول والمنظمات الإسلامية الفاعلة في بناء المجتمع الرقمي العالمي وتقديم المحتوى المساعد على نشر القيم الإنسانية الفاضلة.
- تطوير أنظمة عمل منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تعزيز ثقة الجمهور بها ونشر ثقافة التمييز بين المفيد وغير المفيد منها إسهاماً في بناء المجتمعات الإنسانية.
- إعادة ترتيب أولويات المنصات الرقمية بما يتوافق وتطلعات واحتياجات الجمهور واحتياجاته لمتابعة الأحداث اليومية وتنمية الخبرات والمهارات الأساسية للأجيال الناشئة.
- توحيد جهود المراكز البحثية لإجراء دراسات علمية متقدمة حول آثار وسائل الإعلام الجديد في تفكيك الروابط الاجتماعية، والاستفادة من هذه الأبحاث في وضع حلول ومعالجات منهجية.
- وسائل وخطط توظيف إقبال الشباب على وسائل الإعلام الجديدة بأشكالها كافة، والعمل على دعم المنظومة القيمية وثقافة العمل وإدارة الوقت وبناء الذات والتخطيط المبكر للمستقبل.
- أهمية تقسيم الجهود الإعلامية والمجتمعية لرعاية عملية صيانة وترميم المجتمعات الإنسانية بصورة مستمرة؛ وفق استراتيجية علمية دقيقة، كالحفاظ على اللغة الفصحى والاهتمام اليومي برفع المستوى الثقافي للفرد وتعزيز روح العمل الجماعي والإنجاز التشاركي وما إلى ذلك من موضوعات اجتماعية حساسة.
- دعوة مطوري البرمجيات إلى تصميم برامج وألعاب إليكترونية تهدف إلى تعويد النشء على الاستعمال اللغوي السليم في المجالات التقنية الحديثة وترسيخ القيم المجتمعية الفاضلة.
- نشر ثقافة الاستعمال الجماعي الإيجابي للتقنيات الرقمية وبرامج الاتصال والتواصل في بناء مجتمعات تتسم بالتحضر والثقافة والرُقي.
- استثمار علمي الابتكار والدراسات الاستشرافية لتوجيه الوسائل والبرامج الإعلامية نحو تنمية شاملة للفرد المجتمع.
- دراسة واقتراح مناهج علمية لرفع ثقافة المجتمعات في كيفية مواجهة البرامج الإعلامية والاجتماعية السلبية والساعية لهدم القيم المجتمعية الإيجابية.
- وسائل التوظيف الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي في تقديم برامج التطوير والتعليم المستمر.
- قواعد إدارة صراع المقاصد والأهداف وحرب المعلومات والمواجهات الدعائية.
- ضوابط عمل الإعلام والإعلام الجديد ودورها في خدمة المجتمعات الإنسانية والارتقاء بها.
- دراسة أهمية تقديم ديبلومات قصيرة ومتوسطة لتمكين المعنيين من إدارة البرامج الاجتماعية والمنصات الإعلامية لتحقيق الأهداف الواردة في النقاط أعلاه.
الفئات المستهدفة:
المشاركة مفتوحة لجميع الأساتذة وطلبة الدكتوراه بالجامعات والباحثين والمهتمين بمختلف الهيئات والوزارات. وتقبل المشاركات الفردية والثنائية فأكثر على أن لا يزيد عدد الباحثين في البحث الواحد عن ثلاثة أشخاص.
لمتابعة اخبار المركز الأكاديمي يرجى متابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي المبينة ادناه:
- فيس بوك: اضغط هنا
- تويتر: اضغط هنا
- انستغرام: اضغط هنا
- قناة التليجرام: اضغط هنا